وفقا ً لجامعة أوسلو فإن 1500 نوع حيواني معروفة تمارس التزاوج بين أفراد الجنس الواحد ، هذا يشتمل على الدببة والغوريلا والفقمة و أسماك السلمون وغيرها
ولكن طالما أن المثلية شيء طبيعي في مملكة الحيوان ، فالسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يتم إقصاء هذا الصفة من مجموع الجينات كونها لا تقود إلى الإنجاب ؟ الجواب قد يكون ببساطة : بهدف المتعة . إلا أن بعض العلماء قد اقترحوا أن كون الكائن الحي مثلياً قد يخدم أهدافه التطورية الخاصة.
و بشكل عام فإن التفاعل بين الإناث قد يكون مطروقا ً أكثر من التفاعل بين الذكور . وقد وجدت دراسة أن بعض إناث الخنفساء تعتلي بعضها بعضا ً كي تبدو أضخم وتجذب إليها شركاء ذكور .
وفي دراسة هذا السلوك لدى الحشرات ، بقي تواتر السلوك المثلي في عالم الحشرات غير واضح ، إلا أن الحالات التي رصدت في المخابر أكثر منها في الحقل وهذا ما قد يبرهن أن هذا السلوك يظهر في حالات الضغط والانعزال ، إلا أننا بحاجة إلى أبحاث أكثر لتأكيد هذه الفكرة.
أحد الأشياء الذي لايبدو البشر ينفردون به أيضا ً هو ( رهاب المثلية homophobia) ، لكن لماذا تثير خشية باقي الأفراد ؟ لعل هذا سؤالٌ مثيرٌ للاهتمام، هناك عدة نظريات حول سبب خوف الناس من المثلية . يظن البعض أنها تخل بالعلاقات بين الذكور إلا أن الشيء المضحك هو قول الناس إنّ انخراط الكائنات الحية غير الإنسان في سلوك مثلي هو شيء غير طبيعي ، وهذا خاطئ.
ولعل مناهضة الناس لفكرة المثلية تمتد أيضا ً للأبحاث التي تدرس هذا السلوك لدى الحيوانات ، فالعلماء الذين يدرسون هذا الموضوع متهمون عادة بمحاولة تمرير بعض الأفكار لذلك يمكن لأعمالهم أن تخضع لفحص دقيق لا يخضع له عادة ما ينتجه زملائهم الدارسين لمواضيع أخرى.