دراسة تكشف عن الغازات المدمرة للأوزون



أعرب مجموعة من الخبراء عن قلقهم حيال اكتشاف غازات جديدة مدمرة لطبقة الأوزون في الجو، فلقد أظهرت نتائج تحليل لعينات من الهواء غير الملوّث من ولاية "تسمانيا" بين عامي 1978 و2012 بالإضافة إلى عينات من الثلوج في "جرين لاند" وجود مواد جديدة
من شأنها أن تضر بطبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي يبدو أنها وجدت بفضل البشر خلال الـ50 عام الماضيين رغم الحظر المفروض على استخدام هذه المركبات الخطيرة.

تشمل هذه الغازات ثلاثة أنواع من مركبات الكلوروفلوروكربون (CFC) تضم مواد كيمائية توجد عادة في مكيفات الهواء والثلاجات وعلب الهواء المضغوطة. المادة الرابعة هي مركبات الكربون الهيدروكلورية الفلورية (HCFC). وقد تمّ حظر هذه المواد سابقًا بموجب بروتوكول مونتريال، ولم يعدّ يتمّ استخدامها في الثلاجات وغيرها. علق فريق البحث قائلاً "لا نعرف بعد من أين تنبعث هذه الغازات ويجب أن يتم التحقيق في الأمر".

أضاف الفريق أن 74,000 طناً من هذه الغازات الأربعة قد تراكمت في الغلاف الجوي بحلول عام 2012، مع أنها تعتبر نسبة محدودة مقارنة بحجم إنبعاث الكلوروفلوروكربون الذي بلغ ذورته في الثمانينات والذي بلغ سابقاً اكثر من مليون طن سنوياً. سبعة مركبات من الكلوروفلوروكربون و ستة مركبات من الكربون الهيدروكلوري الفلوري كان لها دوراً في تدمير طبقة الأوزون حيث كان الكلوروفلوروكربون هو السبب الرئيسي لثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية.

تقول دراسة للمؤلف المشارك "جوهانس لوبي" من جامعة "إيست أنجليا" للعلوم البيئية أن طبقة الأوزون قد توقفت عن الترقق و بدأت بالتعافي في أواخر التسعينات. "العديد من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون وخاصة الكلوروفلوروكربون تستغرق وقتاً طويلاً للتحلل بعد أطلاقها في الغلاف لجوي لذلك فقد يستغرق الأمر عقوداً حتى يتنقى الغلاف الجوي منها تماماً" قال "لوبي".

المصادر المحتملة لهذه الغازات هي المواد الكيميائية المستخدمة في انتاج المبيدات الحشرية و المذيبات المستخدمة لتنظيف بعض المواد الإلكترونية. بحسب رأي الخبراء. قال "مارتن شيبرفيلد" أستاذ كيمياء الغلاف الجوي في جامعة ليدز في شمال انجلترا،"أن التركيز المنخفض لهذه الغازات الأربعة حالياً لا يبعث على القلق ولكن يجب التحقق من مصدر وجود هذه الغازات في الغلاف الجوي".

المصدر:
http://news.discovery.com/earth/new-ozone-killing-gases-found-in-atmosphere-140310.htm